المدى الطويل، فبعض الأشخاص يصارعون، طوال حياتهم، من أجل الوصول لوزنهم المثالي.
ويكمن الإشكال في كون العديد من الأشخاص يعانون من تباطئ على مستوى التمثيل الغذائي، وهو الأمر الذي يمنعهم من استهلاك السعرات الحرارية الزائدة التي يتم اكتسابها على مدار اليوم.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن النظام الغذائي العصري يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، كما أن العديد من الأشخاص يميلون لعدم بذل نشاط بدني كبير لعدة اعتبارات ذاتية وموضوعية، مما يتسبب في حالة من الخمول لدى وظائف الجسم.
حافظ على النظام الغذائي
تركيبة المعدة والأمعاء تشجع على خزن الطعام، فضلا على إنتاج هرمونات معينة تجعل الإنسان يشعر بالجوع ويميل نحو استهلاك كميات كبيرة من الطعام.
كما أن الحالة النفسية للإنسان، خاصة في صورة شعوره بالاكتئاب، تجعله يقبل على الأكل بشراهة بشكل يفوق متطلبات الجسم.
هذه الوضعية تتسبب في حصول حالة من عدم توازن بين عدد السعرات الحرارية التي نحتاجها في اليوم وعدد السعرات الحرارية التي نحصل عليها يوميا، مما يؤدي إلى حصول عملية زيادة في الوزن وارتفاع لنسبة الدهون بالجسم.
يختلف مستوى التمثيل الغذائي من شخص إلى اخر، وهذا الأمر لا يمكن تحويره أو تغييره بواسطة وسائل خارجية على غرار الأدوية مثلا.
الأيض أو الاستقلاب هو مجموع التفاعلات الكيميائية التي تساعد على حرق السعرات الحرارية عندما لا نمارس الرياضة. وهو ما يصطلح بتسميته ب”معدل الأيض الأساسي”. ويصعّب نمط الحياة العصري من تحويل السعرات الحرارية المكتسبة لعملية فقدان الوزن.
وتجدر الإشارة إلى الحمية لا تسمح بتحقيق نجاحات طويلة الأمد، نظرا لأن الإنسان عندما يعاني من نقص في التغذية يقوم بإنتاج هرمونات معينة تعزز لديه الشعور بالجوع.
وتقوم هذه الهرمونات بتغيير سلوك الشخص الذي يبحث عن استهلاك المأكولات بطريقة أكبر. ويعتقد الكثيرين أن الأمر مرتبط بعامل ضعف الإرادة، غير أنه في الحقيقة فإن الإرادة لا تكفي لوحدها للنجاح في الحمية.
جراحة السمنة هي الحل
الحل يكمن في معدة صغيرة تمتلئ بسرعة وتعزز الشعور بالشبع لدى الإنسان بعد تناوله لوجبة صغيرة جدا، كما أن المعدة الصغيرة تنتج هرمونات تقلل من الإحساس بالجوع.
وتعتبر جراحة السمنة حلا ناجعا باعتبارها تسمح لمريض البدانة بالتمتع بمعدة صغيرة وه ما سيؤدي للتقليل من عدم السعرات الحرارية التي يستهلكها، مما سيمنعه من تخزين الدهون في جسمه.
وتمثل جراحة إنقاص الوزن حلا فعالا على المدى القصير والطويل.
تطور كبير في جراحة إنقاص الوزن
يعتقد العديدون أن جراحة إنقاص الوزن إجراء صحي جديد، غير أنه في الحقيقة فإنها موجودة منذ ما يقرب من 60 عامًا.
ولفترة طويلة، كانت عملية جراحة صعبة للغاية وتقتضي القيام بشق كبير، وبالتالي فإن المريض كان مضطرا لتحمل الام شديدة، كما أن الجراحة في حد ذاتها كانت محفوفة بالمخاطر.
وخلال العقدين الأخيرين، أصبحت جراحة إنقاص الوزن طفيفة التوغل ويتم إجراؤها إما بشقوق صغيرة جدا أو حتى بدون شق على الإطلاق، كما هو الحال في بالون المعدة.
هذا التطور اللافت في تقنيات جراحة السمنة سمح بتعميم هذا العلاج على الملايين من المرضى الذين كانوا يعانون من مشكل الوزن الزائد