هدفنا

يساند مركز جراحة السمنة والسكري الجهود المبذولة في مجال البحوث بخصوص أمراض السمنة والسكري، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة والراحة للمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض.

الهدف الرئيسي

مركز جراحة السمنة والسكري يهتم بوضع هيكل يجمع الباحثين من أصحاب الكفاءات العالية والمهنيين الصحيين المشهورين من أجل القيام بالأبحاث اللازمة للتعرف بطريقة أفضل على أمراض البدانة والسكري، فضلا على التوصل لعلاجات مبتكرة وحلول فعالة لهذه الأمراض.

التحديات

– البشرية

لم نعد نتحدث اليوم عن السمنة كمشكلة جمالية ناجمة عن الإفراط في الأكل وعدم ضبط النفس، وإنما كخطر محدق على الصحة العامة.

هذه الآفة وصلت لمستويات خطيرة في السنوات ال30 الأخيرة، حيث أكدت دراسة نشرها مخبر نوفو نورديسك ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بأمراض السمنة من 105 مليون في عام 1975 ل650 مليون في عام 2016.

البدانة تمثل خطر على الصحة الشخصية والمجتمعية، باعتبار أن 40 مشكل صحي، أبرزها السكري، ينجم عن مرض البدانة.

– الاقتصادية

يتفق الجميع على أن السمنة أصبحت في مرتبة الوباء نظرا لانعكاساتها الخطيرة التي تمتد لكامل أوجه الحياة البشرية. بعض الخبراء يصنفون السمنة على أنها عامل يؤدي لإبطاء النمو الاقتصادي باعتبارها تتسبب في:

تراجع الإنتاجية: الأشخاص الذين يعانون من السمنة يمرضون بوتيرة مرتفعة مقارنة بالأشخاص الذين يملكون وزنا صحيا. وعليه، فسيكونون مجبرين على الغياب عن عملهم لفترات مطولة نسبيا، مما سيؤثر بشكل سلبي على إنتاجيتهم. هذا الأمر سيتسبب في خسارة كبيرة للمؤسسات التي ستتضرر بشكل مباشر من عدد ساعات العمل المنقوصة.

لمحاصرة هذه الظاهرة، قامت عدد كبير من الشركات بجملة من المبادرات لخلق قوة عاملة صحية، وذلك عبر اتخاذ جملة من الإجراءات بهدف جعل مقر العمل صحيا.

ضغط على النظام الصحي: البلدان التي تعاني من ارتفاع نسبة البدانة فيها تنفق نسبة كبيرة من ناتجها المحلي الإجمالي للرعاية الصحية. هذه الوضعية تؤدي، في مرحلة ما، لإثقال كاهل الميزانية التي تخصص مصاريف كبيرة لعلاج الأمراض الناجمة عن البدانة. وتبعا لذلك، فإن الوقاية ينبغي أن تحتل مكانة كبيرة صلب الاهتمامات والمشاغل.

الأبحاث

يبذل العلماء مجهودات جبارة لفهم وباء السمنة، هذا الأمر لم يقع تثمينه بطريقة مثلى بسبب غياب دليل أكاديمي جامعي وعالمي قادر على نقل المعرفة بطريقة أكاديمية ومنظمة.

المتدخلون والأطباء ومهنيو الصحة

تمت ملاحظة نقائص ملحوظة في مجال الدراسات السريرية التي تهدف للجمع بين الأساليب التي يقع الاعتماد عليها في العيادات المتخصصة في أمراض البدانة والسكري وفي المستشفيات والمؤسسات الصحية المحلية والإقليمية.

إن غياب مقاربة شاملة في هذا المجال جعل من مسألة علاج البدانة ومرض السكري أمرا أكثرا تعقيدا.