مقاربة عائلية: رعاية المريض ومحيطه المقرب

في وقتنا الحالي، لم تعد العلاقة العلاجية قائمة على مقاربة ثنائية بين الطبيب المعالج والمريض. وفي الواقع، فإن دور العائلة أخذ بعدا خاصا لتصبح العلاقة ثلاثية الأضلاع.
مركز البدانة والسكري يسعى لأن تكون هذه المقاربة الجديد متوازنة وناجعة بشكل يلغي إقصاء أي طرف من الأطراف وهو ما من شأنه أن ينهي الصراعات والتوترات غير الضرورية.
مركز البدانة والسكري لا يتعامل مع المريض بوصفه شخص مستقل، ولكن كعضو في عائلة أو مجتمع ما. وعليه، فهو يأخذ بعين الاعتبار لجملة من المعايير المهمة، أبرزها ضرورة التعاون مع العائلة بهدف الوصول لنتائج إيجابية على مستوى بروتكولات العلاج.

تعدد التخصصات (فريق متعدد التخصصات): تدخلات مع المريض من قبل عدة متدخلين

تعدد التخصصات يقتضي وجود تعاون بين متدخلين طبيين ينتمون لقطاعات طبية مختلفة بهدف وضع خطة تدخل سيقع تطبيقها بطريقة دقيقة وجماعية.

ويهدف تعدد التخصصات للاستفادة من التكامل بين عدة قطاعات من أجل وضع خطة عمل قادرة على إيجاد الحلول لوضعية معقدة.

فلسفة تعدد التخصصات التي يعتمدها مركز البدانة والسكري تخدم مصلحة المريض الذي سيستفيد من تجمع مهارات

لدى عدة قطاعات متكاملة.

الدافع (مقابلة تحفيزية): تسهيل مشاركة المريض والعائلة

المقابلة التحفيزية يقع تعريفها بكونها أسلوب محادثة تعاوني يهدف لتعزيز الدافع لدى المريض من أجل الالتزام بشكل كامل في عملية التغيير.

تقنية الاتصال هذه يقع اعتمادها من قبل مركز البدانة والسكري في عدة مجالات صحية )الإدمان، الأمراض المزمنة، التغذية، الصحة العقلية(

عامة، يقع اللجوء للمقابلة التحفيزية في بعض الوضعيات التي يكون فيها المريض مترددا بخصوص تبني تغييرات حتمية في سلوكه من شأنها أن تساعده على تفادي مشاكل صحية خطيرة.

دور العائلة يكون مهما للغاية في هذا الصدد، حيث أنها تنجح، في غالب الأحيان، في إيجاد الكلمات المؤثرة التي تدفع المريض للقيام بردة فعل إيجابية لصحته.

* المتابعة الشخصية: تنفيذ عمليات المتابعة مع المريض وعائلته

متابعة المريض هي مرحلة مهمة من أجل الوصول لحالة من التعافي التام. وفي الواقع، فإن عمليتي المرافقة والاستماع يعدان عاملين رئيسيين في المنهجية التي يعتمدها مركز السمنة والسكري.

عملية التواصل بين الكادر الطبي والمريض من جهة وعائلة المريض من جهة أخرى هي خطوة مهمة مهمة في مرحلة ما بعد العلاج / الجراحة..

بإمكان المريض، عند عودته لمنزله، الاستفادة من العلاج الشخصي القائم على تقنيات متابعة ودعم معينة.