ينظر إلى السمنة على أنها وباء يصيب المجتمع والاقتصاد العالمي بالشلل، وهي بالتالي إحدى أكثر مشاكل الصحة العامة تدميرا في العالم.
يتم تعريفها بمعيار يسمى مؤشر كتلة الجسم (BMI) والذي يعتمد على صيغة تقسم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.
الأرقام العالمية الخاصة بمرض السمنة أثارت حالة من الاستنفار لدى منظمات الصحة العالمية، باعتبار أن شخصا من كل ثلاثة أشخاص يعاني من زيادة الوزن.
يوصى بعدة علاجات لعلاج وباء السمنة من بينها:

العلاج الطبي

زينيكال هو الدواء الوحيد الذي لا يزال في السوق والمستخدم لمحاربة السمنة، حيث تم سحب العديد من الأدوية الأخرى لأسباب صحية.
باعتباره دواء لإنقاص الوزن، يقوم زينيكال بإحداث تغييرات في المعدة والأمعاء عن طريق تعطيل ليباز المعدة والبنكرياس، مما يتسبب في فقدان الوزن بشكل معتدل خلال الأشهر الستة الأولى من العلاج.
يجب أن يكون تناول هذا الدواء مصحوبً بنظام غذائي متوازن. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا تزيد نسبة الدهون على 30٪ من مجموع السعرات الحرارية.

العلاجات الجراحية

يوصى بإجراء جراحة السمنة في الحالات التي يزيد فيها مؤشر كتلة الجسم عن 35 كيلوغرام/ متر مربع.
تهدف التقنيات الجراحية لعلاج مشاكل السمنة إلى تغيير طريقة امتصاص الطعام من قبل الجهاز الهضمي.


هناك عدة أنواع من جراحات السمنة وهي:
تكميم المعدة

تقوم هذه الجراحة على إزالة حوالي 80٪ من المعدة. المعدة المتبقية عبارة عن كيس أنبوبي يشبه الموز.
نظرًا لصغر حجمه مقارنة بالمعدة القديمة، فإن كيس المعدة الجديد يساعد بشكل كبير في تقليل كمية الطعام (وبالتالي السعرات الحرارية) التي يمكن استهلاكها.
هذه الجراحة لها تأثير مباشر على هرمونات الأمعاء التي تتحكم هي الأخرى في حالتي الجوع والشبع وأيضا في نسبة السكر في الدم.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدراسات تؤكد أن هذه الجراحة فعالة للغاية من حيث إنقاص الوزن، هناك أيضا بعض الأدلة التي تشير إلى أن جراحة تكميم المعدة فعالة في تحسين مرض السكري من النوع 2.

تحويل مسار المعدة

تعتبر هذه التقنية الجراحية مرجعا في جراحة إنقاص الوزن. وهي تقوم على مرحلتين، حيث يقع في البداية إنشاء كيس معدي صغير، بحجم حوالي 30 مليلترًا، عن طريق فصل الجزء العلوي من المعدة عن باقي المعدة. بعد ذلك، يتم تقسيم الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، ويتم رفع الطرف السفلي من الأمعاء الدقيقة المقسمة وتوصيلها بجيب المعدة الجديد الذي تم إنشاؤه حديثًا.
تنتهي الجراحة عن طريق إنشاء اتصال بين الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة المقسمة والأمعاء الدقيقة السفلية، بحيث يتم تجاوز أحماض المعدة والإنزيمات الهضمية من المعدة، في حين يختلط الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة في النهاية بالطعام.

تحويل مسار المعدة المصغر

يعتبر أبسط علاج جراحي لعلاج مرض السمنة، حيث يقع إنشاء تقاطع واحد بين المعدة الحديثة والأمعاء الدقيقة، عكس ما يحدث جراحة تحويل مسار المعدة الكلاسيكية التي تقتضي القيام بتقاطعين.
تحد جراحة مسار المعدة المصغر من امتصاص السعرات الحرارية، مما يسمح للمريض بفقدان الوزن.

العلاج غير الجراحي

نحن نتحدث عن تقنية بالون المعدة والتي تتمثل في إدخال بالون مناسب إلى المعدة، بهدف احتلال جزء من المعدة، وبالتالي تسهيل عملية إنقاص الوزن عن طريق إبطاء مرور الدم والغذاء.

علاجات طبيعية

إن خلاص مريض السمنة يمكن أن يأتي من علاج طبيعي يمر باتباع نمط حياة صحي. هذا الأمر يتطلب بشكل أساسي نشاطا بدنيا منتظما قادرا على حرق السعرات الحرارية الزائدة، فضلا على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
نمط الحياة الصحي يساعد الفرد على اكتساب على كتلة عضلية بسهولة، مما يزيد بشكل غير مباشر من إنفاق الطاقة من قبل الجسم.