توصف السمنة بكونها وباء يصيب المجتمع والاقتصاد العالمي بالشلل، وإحدى أكبر مشاكل الصحة في العالم.
أرقام منظمة الصحة العالمية تؤكد أن شخصا واحدا من كل ثلاثة أشخاص يعاني من زيادة الوزن، وهو الأمر الذي يؤدي بصفة مباشرة لتدهور الصحة العالمية.
عادات الأكل السيئة وقلة النشاط يجعلان مرض البدانة مصدرا لأنواع مختلفة من السرطانات، ولكن أيضا للأمراض التي تهدد الحياة مثل مرض السكري ومشاكل القلب والأوعية الدموي.
في الواقع، فإن وتيرة الحياة الحديثة التي تشجع الناس على الاستهلاك المفرط للأطعمة السريعة الجاهزة للاستخدام والمشروبات الغازية، مع البقاء لعدة ساعات أمام أجهزة التلفزيون أو حتى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف، هي عامل رئيسي في هذه الزيادة القياسية في حالات السمنة في العالم.
مرض السمنة يتسبب في العديد من الحالات الصحية الخطيرة على الصحة منها:
– أمراض القلب والسكتة الدماغية : يعاني مرضى السمنة من حالة من ارتفاع ضغط الدم، فضلا على مستويات غير طبيعية من الكوليسترول، وهذا الأمر يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
– مرض السكري من النوع 2 : يمكن أن تؤثر السمنة سلبا على طريقة استخدام الجسم للأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
– بعض أنواع السرطانات : يتعرض الأشخاص البدينون لخطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، من بينها سرطان الرحم وعنق الرحم وبطانة الرحم والمبيض والثدي والقولون والمستقيم والمريء والكبد والمرارة والبنكرياس والكلى والبروستات.
– مشاكل الجهاز الهضمي : تزيد السمنة بشكل كبير من خطر الإصابة بحرقة المعدة ومشاكل الكبد.
– المشاكل النسائية والجنسية : خطر الإصابة بالعقم مرتفع للغاية بالنسبة للرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، كما أن النساء البدينات يمكن أن يعانين من ظاهرة عدم انتظام الدورة الشهرية.
– توقف التنفس أثناء النوم : ترتبط هذه الحالة بشكل أساسي بالأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يتوقف تنفسهم ويستأنف بشكل متكرر أثناء نومهم.
-مرض الزهايمر: يزداد خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة فوق سن الخمسين.
-مرض الكلية: السمنة هي أرض خصبة لبعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 وفشل القلب الاحتقاني، والتي تعد أيضا من العوامل الرئيسية المساهمة في أمراض الكلى والفشل الكلوي.
-الاكتئاب: أكدت الدراسات أن هناك صلة مباشرة بين السمنة المفرطة واضطراب الاكتئاب الشديد. وفي الواقع، يمكن لمشاكل التمييز الجسدي والاجتماعي المحيط بالسمنة أن تساهم في هذا الاكتئاب الحاد.
تعفن الدم: أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالسمنة، وخاصة السمنة المفرطة، هم أكثر عرضة للإصابة بالإنتان.
-مرض الكبد: تشير التقارير إلى أن السمنة هي المساهم الرئيسي في مرض الكبد الدهني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي.