يقع إجراء جراحة البدانة على الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن، وذلك بهدف مساعدتهم على فقدان وزنهم الزائد بشكل سريع.
وترتبط المخاطر المرتبطة بجراحة إنقاص الوزن إلى فئتين رئيسيتين: تلك المرتبطة بتقييد تناول الطعام وفقدان الوزن السريع وتلك المرتبطة بالجراحة ذاتها.
وتبعا لذلك، يمكن تصنيف الآثار الجانبية الشائعة لجراحة السمنة كما يلي:
مضاعفات فورية بعد الجراحة
– إصابة الجرح وموقع الجراحة (يصيب حوالي 1 من كل 20 مريضا)
– نزيف داخلي (يحدث في حوالي 1 من كل 100 مريض)
– تطور الجلطات الدموية (يحدث في حوالي 1 من كل 100 مريض). يمكن أن تتطور الجلطات في أوردة الساق (تجلط الأوردة العميقة) أو تنتقل إلى الرئتين مسببة انسدادا رئويا قد يهدد حياة المريض.
مضاعفات ما بعد الجراحة
– تطور حصوات المرارة
حصوات المرارة عبارة عن تجمعات من المواد الكيميائية والكوليسترول التي تسد المرارة. وهي تعتبر نتيجة شائعة لجراحة إنقاص الوزن، حيث أن شخصا واحدا من كل 12 شخصا قاموا بإجراء جراحة السمنة.
الحصوات قد تكون، في بعض الحالات، بلا أعراض، كما قد تتسبب، في بعض الحالات الأخرى، في ألم حاد في البطن، فضلا على حالة من الغثيان والقيء واليرقان.
– انسداد الفغرة
هو أحد المضاعفات التقليدية لجراحة تحويل مسار المعدة، والتي تحصل عندما يتم سد الفتحة (الفغرة) التي تربط كيس المعدة بالأمعاء الدقيقة بواسطة قطعة من الطعام، مما يؤدي إلى حصول عملية القيء.
هذا الإشكال الصحي يحصل لدى كل مريض من جملة 5 يقومون بجراحة السمنة ويتم علاجها عبر توجيه أنبوب مرن صغير يسمى المنظار الداخلي في الفغرة، حيث يتم نفخ بالون متصل بالمنظار الداخلي لفك الانسداد.
وينصح الأطباء بتناول الطعام بشكل متقطع ومضغه بشكل كامل لتجنب حصول انسداد في الفغرة.
– الجلد الزائد
المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة يفقدون وزنهم بشكل متسارع في أعقاب الجراحة التي يقومون بها إلى الجد الذي يجعل جلدهم رخوًا ومطويًا بشكل مفرط.
وتظهر طيات الجلد بعد فترة تمتد ما بين 12 و18 شهرا بعد الجراحة وتشمل بالأساس في مناطق حول الثدي والظهر والبطن والأطراف والوركين. هذه الطيات تحتوي على الرطوبة مما يؤدي إل حصول التهابات وطفح الجلدي. وبالإمكان إزالة زعانف الجلد الزائدة والقيام بعملية شد للجلد بواسطة الجراحة التجميلية.
– تأثيرات على الصحة العقلية
عملية فقدان الوزن قد تتسبب في تأثيرات سلبية للغاية على
الصحة العقلية لمرضى السمنة، حيث يعاني عدد كبير منهم من حالة من الاكتئاب والقلق بعد إجراء الجراحة.
– التزحلق على حزام المعدة
تؤثر مشكلة انزلاق ربط المعدة على حوالي 1 من كل 50 مريضا لديهم رباط قابل للتعديل. ويحدث هذا الإشكال الصحي عندما يهرب الشريط من الموضع ويصبح كيس المعدة أكبر مما ينبغي، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء والحموضة المعوية. هذا الأمر يستلزم إجراء جراحة جديدة لإصلاح الانزلاق.
– عدم تحمل الطعام
مشكل عدم تحمل الطعام يعاني منه مريض وحيد من كل 35 مريضا ممن قاموا بإجراء إنقاص الوزن. ويمكن لبعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء أن تسبب حرقة في المعدة، بجانب الغثيان والقيء.