لقد جربت كل الأنظمة الغذائية وحاولت الالتزام بها ولكن من دون أن تنجح في أن تفقد وزنك.
إذا كنت ترغب في التخلص من بدانتك، فإن جراحة إنقاص الوزن قد تكون الحل الأمثل بالنسبة لك. الجراحتان الأكثر شيوعا لفقدان الوزن هما تحويل مسار المعدة وتكميم المعدة، غير أنه توجد علاجات غير جراحية نجحت في تحقيق نتائج جيدة للغاية.
شروط إجراء جراحة إنقاص الوزن
أنت مؤهل لإجراء جراحة إنقاص الوزن إذا توفرت فيك الشروط التالية:
– مؤشر كتلة الجسم (BMI) يبلغ 40 أو أكثر.
– يتراوح عمرك بين 35 و 40 سنة ، فضلا من معاناتك من أحد الأمراض المزمنة، على غرار السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول، أو الكبد الدهني أو توقف التنفس أثناء النوم.
– يتراوح عمرك بين 30 و 35 سنة مع معاناتك من مرض السكري غير المنضبط.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار جراحة إنقاص الوزن المناسبة للمريض يتم بعد التشاور مع الطبيب، مع الأخذ بعين الاعتبار للسوابق المرضية للمرشح للجراحة وجملة من المعطيات الأخرى.
تحويل مسار المعدة
جراحة تحويل مسار المعدة تهدف للتقليص من حجم المعدة، وبالتالي الحد من كمية السعرات الحرارية والدهون التي يمتصها الجسم.
وتقتضي هذه الجراحة فصل المعدة في جزئها العلوي فضلا على صناعة جيب صغير، وبعدها يقع تركيب حلقة من الأمعاء الدقيقة وربطها بهذا الجيب وبالتالي وإعادة توجيه الجهاز الهضمي، بحيث عندما يأكل المريض الطعام يدخل الأخير الأمعاء الدقيقة مباشرة.
لجراحة تحويل مسار المعدة عدة إيجابيات، حيث يفقد مريض السمنة ما يقرب من 50% و70% من الوزن الزائد خلال أول عام، كما يؤدي تغيير مسار الجهاز الهضمي إلى حصول تغييرات هرمونية مواتية، كما أن فرص تحسين مرض السكري فيها عالية.
جراحة حويل مسار المعدة تمثل الخيار الأفضل ل:
– الأشخاص المصابون بمرض الجزر المعدي المريئي الحاد، فغالبا ما يتحسن الارتجاع الحمضي بعد قيامهم بالجراحة.
– الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع.
– جراحة تحويل مسار المعدة هي الأفضل بشكل عام لهؤلاء مرضى السكري، غير أنه بالنسبة لمرضى السكري الحاد ، فإن جراحتي التكميم والتحويل لديهما نفس الفعالية.
جراحة تكميم المعدة
تقوم جراحة تكميم المعدة على إزالة حوالي 80-85٪ من المعدة الأصلية، حيث يقع الإبقاء على كم صغير.
وتمتاز جراحة التكميم بكونها أكثر أمانا، ولو بنسبة قليلة، من جراحة تحويل مسار المعدة، حيث أن خطر حدوث المضاعفات هو 3٪ بعد التكميم مقابل 5٪ في جراحة التحويل.
جراحة تكميم المعدة تمثل الخيار الأفضل ل:
– الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية متعددة في البطن.
– عملية تكميم المعدة أسهل بالنسبة للمرضى من عملية تحويل مسار المعدة، حيث أن وقت التخدير فيها أقصر، كما أن وقت الشفاء فيها أسرع. وتخص هذه الجراحة المرضى المعرضون لمخاطر عالية الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو مشاكل الرئة الحادة، بالإضافة إلى المرشحين أو المتلقين لعملية الزرع.
– الأشخاص الذين يزيد وزنهم عن 200 كيلوغرام، حيث أن الدهون الزائدة في جسم الإنسان تؤدي إلى الحد من المساحة داخل البطن، وهو الأمر الذي لا يسمح بإجراء عملية تحويل مسار المعدة.
– الأشخاص الذين يتناولون أكثر من دواء لعلاج مرض نفسي.
التكميم بالمنظار عن طريق الفم
تعرض أيضا بالسليف غير الجراحي وهي تقنية حديثة تسمح لمريض البدانة بفقدان نسبة كبيرة من وزنه الزائد عبر التنقيص من حجم معدته.
ويقوم علاج السمنة هذا على الإنقاص من حجم المعدة بواسطة خيوط غير قابلة للذوبان يقع وضعها ما بين الجدارين الأمامي والخلفي لجيب المعدة.
هذا العلاج غير الجراحي لا يتطلب إحداث شقوق حيث يقع إدخال أنبوب مرن (منظار المعدة كما يصطلح بتسميته) في المعدة عبر الفم، وذلك على عكس جراحات السمنة الكلاسيكية، على غرار تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة وتحويل مسار المعدة المصغر.
لهذا العلاج عدة إيجابيات من بينها توفير جميع ضمانات السلامة، فضلا على سرعة التعافي.
التكميم بالمنظار عن طريق الفم يمثل الخيار الأفضل للمرضى الذين:
– يزيد مؤشر كتلة الجسم عنده عن معدل 31.
– يتجاوز عمره ال 18 سنة.
– لم يسبق لهم القيام بجراحة تكميم المعدة.
– لم يسبق لهم القيام بجراحات البطن المتعددة.