تهدف جراحة البدانة إلى تحسين صحة مريض السمنة من خلال إنقاص وزنه بطريقة دائمة، مع الاستعانة، في ذات الوقت، بدعم غذائي مدى الحياة.
ترتبط التقنية الجراحية المعتمدة ببعض المعايير المهمة، والتي من أبرزها سن المريض، فضلا على حالته الصحية وأيضا نوعية البدانة التي يعاني منها.
يوجد نوعان رئيسيان من جراحة السمنة وهما:
– التقنيات “التقييدية” الصافية، والتي تعمل على التقليص من حجم المعدة وبالتالي إبطاء مرور الطعام، دون تعطيل امتصاص الطعام (ربط المعدة، تكميم المعدة).
– التقنيات المختلطة التي تعتمد في ذات الوقت على التقييد فضلا على التقليص من كمية العناصر الغذائية الممتصة، مما يساعد مريض السمنة على فقدان الوزن بشكل أكبر (تحويل مسار المعدة)
الشروط الواجب توفرها في المرشحين لإجراء جراحة السمنة في تونس
إخضاع مريض السمنة لجراحة البدانة يتم اتخاذه بقرار جماعي بعد مناقشة واستشارة متعددة التخصصات. ويجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
– أن يكون بالغا.
– أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى من 40 كيلوغرام/ متر مربع أو بمؤشر كتلة جسم أكبر من 35 كيلوغرام مع معاناته مرض واحد على الأقل قادر على التحسن بعد الجراحة (أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ومتلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي واضطرابات الجهاز التنفسي الشديدة الأخرى واضطرابات التمثيل الغذائي الشديدة ، على وجه الخصوص مرض السكري من النوع 2 ، أمراض العظام المفصلية المسببة للإعاقة، التهاب الكبد الدهني غير الكحولي).
– أن تكون الجراحة كحل ثان، بعد فشل العلاج الطبي والحموي والنفسي لفترة تتراوح بين 6 و12 شهرا.
– أن يفشل في فقدان الوزن بشكل كاف أو يعجز عن الحفاظ على الوزن المفقود.
– أن يكون مطلعا جيدا على جميع المعطيات المتعلقة بالجراحة ، بعد أن استفاد من التقييم متعدد التخصصات قبل الجراحة.
– أن يكون مطلعا وموافقا على ضرورة الخضوع متابعة طبية وجراحية طويلة الأمد.
– أن لا تشكل حالته الصحية خطرا جراحيا يزيد عن المعدل العام.
وتجدر الإشارة إلى أن فقدان المريض للبعض من وزنه الزائد قبل الجراحة لا يمثل مانعا من موانع جراحة السمنة المخطط لها من قبل، وذلك حتى في حالة وصول مؤشر كتلة الجسم الخاص به لحد أقل من المطلوب.
ما هي موانع جراحة السمنة؟
تتمثل موانع جراحة السمنة في:
– الاضطرابات المعرفية أو العقلية الشديدة
– اضطرابات الأكل الحادة وغير المستقرة.
– عدم قدرة المريض المتوقعة على المشاركة في المتابعة الطبية طويلة الأمد.
– الإدمان على الكحول والمؤثرات العقلية المشروعة وغير المشروعة.
– معاناة المريض من بعض المشاكل الصحية التي تهدد حياته على المدى القصير والمتوسط .
– موانع للتخدير العام.
قد تكون بعض هذه الموانع مؤقتة. وبالتالي يقع القيام بعملية إعادة تقييم بعد علاجها أو تصحيحها.
وتجدر الإشارة إلى أن مريضة السمنة التي أجرت جراحة فقدان الوزن مطالبة بتجنب الحمل لمدة عام ونصف، وبالتالي، فعليها التفكير في وسائل منع الحمل المناسبة مع طبيب أمراض النساء منذ بداية رحلة فقدان الوزن.