يمثل مؤشر كتلة الجسم (BMI) المعيار المعتمد من أجل قياس كمية تواجد الدهون في الجسم لدى الأشخاص البالغين من رجال ونساء، ويقوم بالأساس على عملية حسابية يقع فيها قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر (كغم/م2).
وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر كتلة الجسم لا يقوم على التمييز بين دهون الجسم وكتلة العضلات، وتبعا لذلك فإن لاعبو كمال الأجسام ورياضيي المستوى العالي الذين لديهم كتلة عضلية كبيرة يتمتعون بمؤشر كتلة جسم مرتفع، من دون معاناتهم من زيادة في الوزن أو سمنة.
ويعتبر مؤشر كتلة الجسم أحد المؤشرات التي تكشف عن كمية الدهون في جسم الإنسان ولو أنه لا يقوم بقياس دهون الجسم بشكل مباشر.
ويمثل مؤشر كتلة الجسم وسيلة مبسطة للغاية وغير مكلفة تسمح بمعرفة إن كان الوزن الحالي لشخص ما بإمكانه أن يتسبب له في مشاكل صحية.
والملاحظ أن مؤشر كتلة الجسم لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يمثل أداة تشخيصية. سواء كان مؤشر كتلة الجسم مرتفعا أو منخفضا، حيث أن المهمة التشخيصية هي اختصاص حصري للطبيب الذي يقوم بتحديد ما إذا كان الوزن الزائد يمثل خطرا على صحة المريض أم لا.
كيف أعرف أنني أعاني من البدانة؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (منظمة الصحة العالمية)، ترتبط السمنة بمؤشر كتلة الجسم (IMC) يفوق أو يعادل 30، غير أنه تجدر الإشارة إلى أن زيادة الدهون تكون أكثر خطورة عندما تكون موضعية في البطن.
وينبغي أيضا التمييز بين السمنة والسمنة المفرطة، ولو أنه هناك ثلاثة معايير يقع تحديدها وفقا لمؤشر كتلة الجسم.
مؤشر كتلة الجسم بين 30 و 34.9: الفئة الأولى (سمنة معتدلة)
مؤشر كتلة الجسم بين 35-39.9: الفئة الثانية (السمنة المفرطة)
مؤشر كتلة الجسم ≥ 40 كجم / متر مربع: الفئة الثالثة (السمنة المفرطة للغاية أو المرضية).
ومن المهم أيضا قياس مراعاة محيط الخصر بالإضافة إلى حساب مؤشر كتلة الجسم. يقاس محيط الخصر بشريط قياس بالسنتيمتر (سم). يتم تحديد السمنة في منطقة البطن وفقًا لتوصيات الهيئة العليا للصحة في فرنسا، أي محيط الخصر أكبر من 94 سم للرجال وأكثر من 80 سم للنساء.
وتسبب البدانة في ظهور العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 ، وارتفاع ضغط الدم الشرياني ، وتصلب الشرايين ، وكذلك أمراض الكبد ، وأمراض الكلى ، وحتى العديد من أنواع السرطان ، وخاصة سرطان الثدي والرحم والكبد. كما يجب التأكيد على التداعيات النفسية والاجتماعية للسمنة.
ما هي الكتلة العضلية المثالية؟
لدى الأشخاص من أصحاب البنية العادية، تمثل الكتلة العضلية 35٪ من الوزن عند الرجال، و28٪ من الوزن عند النساء.
وتجدر الإشارة إلى أن الإنسان يستخدم عضلاته أثناء نشاطه البدني الاعتيادي أو حتى في فترات راحته، وهو الأمر الذي يجعله يستهلك طاقة تفقده السعرات الحرارية.
أما إذا انخفض الاستهلاك الغذائي وتناقصت كتلة العضلات أيضا، فإن عملية التمثيل الغذائي تنخفض أيضا، وهذا الأمر يؤدي لاستهلاك أقل للطاقة أثناء فترات الراحة، مما يستدعي القيام بنشاط بدني أكبر.