يصيب مرض سرطان القولون الخلايا المتواجدة في البطانة الداخلية للقولون، حيث تتكاثر بطريقة فوضوية لتشكل بعدها كتلة أو ما يعرف بالورم الخبيث.
يعتبر سرطان القولون ثاني أكثر أنواع السرطان الشائعة لدى النساء بعد سرطان الثدي والثالث لدى الرجال بعد سرطاني البروستاتا والرئة.
ما هي أسباب أو عوامل الخطر لسرطان القولون؟
يعتبر العمر المتقدم أحد الأسباب التي تؤدي للإصابة بسرطان القولون، حيث أن 9 من بين كل 10 أشخاص مصابين بسرطان القولون يزيد سنهم عن 50 عاما.
وترفع بعض العادات الحياتية من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان والتي من بينها:
– اتباع نظام غذائي غني جدا بالدهون الحيوانية
– استهلاك الحوم الحمراء بكثرة
– الخمول البدني وعدم القيام بنشاط رياضي
– زيادة الوزن.
– استهلاك الكحول
– التدخين
مخاطر الإصابة بسرطان القولون ترتفع أيضا بشكل كبير لدى الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة (مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي) والأمراض الوراثية (داء السلائل الورمي الغدي العائلي) ومتلازمة لينش.
كما أن تواجد تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون من شأنه أن يشكل أحد عوامل التي ترفع مخاطر للإصابة به.
كيف يتكون ويتطور سرطان القولون؟
يقتصر سرطان القولون في بداياته على الطبقة الأولى من جدار القولون، حيث يكون عدد الخلايا السرطانية في البداية محدودا.
وفي صورة عدم القيام بالعلاجات في الوقت المناسب، فإن هذه الخلايا يمكنها أن تتحول إلى ورم بشكل أعمق داخل الجدار.
في بعض الحالات، يمكن للخلايا السرطانية أن تنفصل عن الورم وتنتقل عبر الأوعية اللمفاوية أو الدموية لتغزو أجزاء أخرى من جسم الإنسان، على غرار الغدد الليمفاوية بالقرب من القولون، الكبد والرئتين والصفاق والدماغ أو العظام.
من الأورام الحميدة إلى السرطان
في 80٪ من الحالات، تتكون سرطانات القولون من ورم حميد غير سرطاني، يطلق عليه اسم ورم غدي.
وتعتبر الأورام الحميدة شائعة جدًا وليست خطيرة في العادة، لكن نسبة 2-3٪ منها تتحول إلى سرطان، وذلك في فترة زمنية تمتد في غالب الأحيان على 10 سنوات.
ما هي الحالات التي تتحول فيها السليلة (البوليب) إلى سرطان؟
عدة عوامل ترفع من خطر تحول الورم الحميد إلى سرطان وهي:
– نوع الورم الحميد.
– كلما زاد حجم الورم الحميد ، كلما زاد خطر الإصابة بالسرطان
– كلما زاد عدد الأورام الحميدة كلما زاد خطر الإصابة بالسرطان.
ما هي أعراض سرطان القولون؟
– حدوث آلام في البطن.
– وجود دم في البراز.
– الإمساك المفاجئ أو المتفاقم.
– الإسهال المطول.
تناوب بين الإسهال والإمساك.
– الرغبة المستمرة في التبرز.
– كتلة ملامسة البطن.
– فقدان الوزن والشهية ، وانخفاض تناول الطعام
– الإرهاق
– فقر الدم غير المبرر.
كيف يتم تشخيص سرطان القولون؟
مهما كانت طريقة اكتشافه، يجب إجراء عدد من الفحوصات لتأكيد تشخيص سرطان القولون وتقييم مرحلته، أي درجة انتشاره. كل هذه الفحوصات تشكل العمل التشخيصي.
ما هي العلاجات المختلفة لسرطان القولون؟
توجد عدة أنواع من العلاجات لسرطان القولون.
العلاجات الرئيسية هي الجراحة والعلاجات الدوائية (العلاج الكيميائي التقليدي و / أو العلاج الموجه). يمكن استخدامها بمفردها أو مع بعضها البعض.
في صورة اللجوء للجراحة، فسيقوم الجراح بعمل فُغرة مؤقتة لتحويل تدفق البراز، حتى لا تتداخل مع الشفاء الداخلي.
العلاجات الدوائية ليست موحدة، حيث يختلف البروتوكول المتبع وفقا لمكان الإصابة بالسرطان ومرحلته.
تهدف الأدوية إلى تدمير جميع الخلايا السرطانية، بغض النظر عن وضعها في الجسم.
يمنع العلاج الكيميائي التقليدي الانقسام الخلوي، وتعمل عقاقير العلاج الموجه على الآليات المسؤولة عن تطور الخلايا السرطانية وانتشارها.
عندما يتم إعطاء العلاج عن طريق الوريد، يتم تثبيت غرفة قابلة للزرع يتم من خلالها حقن الدواء أثناء إجراء جراحي صغير.
المتابعة أثناء وبعد العلاج
مريض سرطان القولون يتمتع برعاية ودعم أثناء وبعد العلاج.
وتهدف هذه الرعاية لمساعدته على التغلب على الألم والتعب، بجانب اضطرابات الأكل، والاضطرابات الجنسية، فضلا على دعمه نفسيا.
بعد العلاجات الأولية، يتم إجراء متابعة منتظمة مدى الحياة. ويلعب الفريق المتخصص الذي أجرى العلاج دورا أساسيا في المتابعة بالاشتراك مع الطبيب المعالج.